وفي كلمة له في ذكرى يوم الشهيد تطرق سماحته إلى خصوصية اختيار هذا اليوم ليكون يوما لكل شهداء حزب الله باعتبار العملية العظيمة التي حصلت عندما قام امير الاستشهاديين، الشهيد احمد قصير، باقتحام مقر الحاكم العسكري "الاسرائيلي" في صور والتي ما زالت العملية الاكبر والاضخم في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.
وشدد السيد نصر الله على أن الأمة التي تعرف قيمة شهدائها هي الاقدر على أن تكون وفية لهم، متوجهاً بالتحية الى عوائل الشهداء.
وأشار السيد نصر الله إلى خطابه في 25 أيار/مايو 2000 عندما قال أن المقاومة لا تدخل بترسيم حدود لا برية ولا بحرية وليس عملها أن تحدد الحدود، بل أن هذه مسؤولية الدولة وهي ضمن آلياتها الدستورية هي التي تقرر أين هي حدود لبنان.
وأضاف أنه منذ عام 2000 تلتزم المقاومة بما تحدده الدولة وتعتبر أن من واجبها إلى جانب الجيش والشعب أن تدافع عن هذه الحدود وأن تساعد في تحرير ما تبقى من أرض أو مياه تحت الاحتلال، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية هي من قالت أن مزارع شبعا لبنان ية وتلال كفرشوبا قرى لبنانية.
وأوضح نصر الله أن الشركات التي تريد أن تستثمر في الغاز في المياه اللبنانية تريد ضمانات، وهذا ما دفع الدولة اللبنانية إلى الاهتمام، إذ أن سابقا لم يكن هناك موضوعاً حيوياً اسمه ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة.
وعن مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أعلن السيد نصرالله تأييد المقاومة لتحديد الحدود من أجل أن الشركات تستثمر، لافتاً إلى أن هناك مجموعة ضوابط متفق عليها وهي مفاوضات غير مباشرة تقنية بحتة ولا تبحث سوى بترسيم الحدود.
وتابع في هذا السياق أن الرئيس بري كان يفاوض منذ عشر سنوات إلى حين الاهتمام الأميركي الخاص بالملف في الآونة الأخيرة، وحينها حضّر ما سمي لاحقا اطار التفاوض وانتقلت المسؤولية الى الرئيس عون وعمليا بدأت المفاوضات.
وأشار نصر الله إلى الاتهامات التي طالت الثنائي حزب الله وحركة أمل بالتمهيد لمفاوضات سياسية لاحقا وبداية تطبيع أو اتفاقات سلام، مؤكداً أن هذا الكلام فارغ يبنع من غرفة سوداء وهدفه رمي قنابل دخانية للتعمية عن الخانعين والمستسلمين والمطبعين.
وأضاف أن هناك من هم أدوات للخارج لا يتصورون أن هناك قوى سياسية وطنية هي تتخذ القرار المناسب وفقا للمصلحة الوطنية.
وشدد سماحته على أن الموقف من "اسرائيل" واضح وعقائدي، فهذا الكيان غير شرعي، سرطاني وشيطاني، وهم مجموعة من العصابات المغتصبة لأرض فلسطين وهذا لا يتغير مع مرور الزمن.
كما أكد على الثقة الكاملة بادارة الرئيس عون للملف وهو الذي عرف بصلابته وحرصه على تحصيل حقوق لبنان.
وكشف السيد نصر الله عن الاختلاف الذي وقع على تشكيل الوفد، حيث كان رأي حزب الله وحركة أمل أن تكون الوفود عسكرية، وهو أمر من باب الحرص على ألا يصطاد أحد في الماء العكر، ثم تجاوب الرئيس عون مع فكرة أن لا يكون في الوفد سياسيين لكن بقيت فكرة المدنيين.
وشدد على أن لبنان يجب أن يعرف أنه بموقع قوة وليس بموقع ضعف ومن يريد أن يمنعنا من الاستفادة الوطنية من النفط والغاز يعرف جيدا أننا نستطيع أن نمنعه، والوفد اللبناني ليس بموقع تسول المساحات.
المصدر: العهد
/انتهى/
تعليقك